منذ صعود نجم قنوات التواصل الاجتماعي والإعلام التقليدي يتلقى التهديدات بطريقة غير مباشرة بشكل تدريجي حيث لا يخفى على أحد أن التكنولوجيا أصبحت جزءًا لا يتجزأ من حياتنا اليومية، ولكن تأثيرها على الإعلام كان لافتًا بشكل خاص.
لنلقِ نظرة على بعض الجوانب الرئيسية التي غيرت فيها التكنولوجيا وجه الإعلام التقليدي:

1. التحول الرقمي: بدأت المؤسسات الإعلامية الكبرى بالانتقال إلى الفضاء الرقمي لتلبية احتياجات الجمهور الحديث الذي يفضل استهلاك المحتوى عبر الإنترنت. الصحف والمجلات التقليدية أصبحت الآن متاحة بشكل واسع على الإنترنت، مما يتيح الوصول إليها بسهولة أكبر وفي أي وقت.

2. الواقع الافتراضي والمعزز: هذه التقنيات تقدم تجارب تفاعلية جديدة للجمهور. على سبيل المثال، يمكن لقراءة مقال عن موقع تاريخي أن تتضمن جولة افتراضية في ذلك الموقع، مما يضيف بعدًا جديدًا للتجربة الإعلامية.

3. الذكاء الاصطناعي: يستخدم الذكاء الاصطناعي لتحليل البيانات الضخمة المتعلقة بميول واهتمامات الجمهور، مما يساعد المؤسسات الإعلامية في تقديم محتوى مخصص وملائم لكل فرد. هذا يساهم في زيادة التفاعل والولاء للعلامة التجارية.

4. البث المباشر والفيديو عند الطلب: منصات مثل يوتيوب ونتفليكس غيرت تمامًا كيفية استهلاك الفيديو. البث المباشر يوفر للجمهور فرصة متابعة الأحداث في الوقت الحقيقي، بينما توفر منصات الفيديو عند الطلب حرية اختيار المحتوى والوقت المناسب للمشاهدة.

________________________________________
شركات إعلامية تقليدية تبنت التكنولوجيا بنجاح
لنأخذ مثالاً عن صحيفة “نيويورك تايمز” التي نجحت في التحول الرقمي. بعدما واجهت تحديات كبيرة في التسعينيات وأوائل الألفينيات، قامت الصحيفة بتطوير منصتها الرقمية لتصبح واحدة من أكثر المنصات قراءةً حول العالم. استثمرت في تقنيات الذكاء الاصطناعي لتحليل تفضيلات القراء وتقديم توصيات مخصصة، مما أدى إلى زيادة كبيرة في عدد الاشتراكات الرقمية.
https://www.nytimes.com/

نلقاكم في العدد القادم من “بث”
مع تحيات فريق “بث